السبت، سبتمبر 04، 2021

حب لا يتكرر إلا مرة واحدة .. كل ألف عام ..

 حب


لا يتكرر إلا مرة واحدة .. كل ألف عام ..

30/11/2012


طوال الوقت كنت مُسخرةٌ لك .. 

كنت وشاح أمانك ..

رفيقة دربك ..  

تعويذة حمايتك ..

مصباح أحلامك السحري .. 

كان حبي لك دوماً ..

 رمزاً للطهر والنقاء ..

حباً لم يعرف البشر له مثيل ..

حباً لم تشهده ..

أشهر أساطير الحب الخالدة .. 

الاااف الاميال قطعناها سوياً ..

لم نمل يوماً طول السفر .. 

كان زادنا الحب و الأمل .. 

كم كنا نتحدث صمتا .. 

وما أروعه من حديث ..

عندما كانت أعيننا تتحدث ..

بما تعجز عنه الكلمات .. 

كم كنت أنتظر الشتاء معك ..

فحضورك يزيده بهاءً وسحرا ً.. 

كم كانت متعتي ..

عندما كنت أحميك من ..

قطرات المطر المتساقطة ..

لم تكن تعلم ..

بكل أدواري في حياتك  ..

وربما لن تعلم ابداً  ..

ولكن يقيني انك ستعلم يوماً .. 

بعد رحيلي ..

بما أمثله لك ..

ستعلم .. 

انني حبك الآبدي  ..

ستفتقدني كثيراً ..

 وستنهمر دموعك حزناً على فراقي ..

و ستندم على حب لا يتكرر ..

الا مره واحدة كل الف عام ..


#عبير_النجار

الخميس، سبتمبر 02، 2021

عدالة السماء من ( حكايات بنت القاضي )

 #عبير_النجار

#حكايات_بنت_القاضي

#عدالة_السماء 

#دشنا_قنا

سُبْحَانَكْ  ... سبحانك  ...

يا ذا القصاص العادل  .. 

كانت هذه الكلمات التي يرددها والدي .. عندما دلفت لغرفته ..

فسألته على الفور : 

إيه الحكاية يا بابا  ...؟؟؟ 

شرد بعدها للحظات  ...ولما طال شروده أخذت أستحلفه  وألح  عليه أن يخبرني ما الأمر ..

وبالفعل بدأ بسرد القصة..

سألني أولاً :

تعرفي السمطا ؟؟؟

أخبرته :

اه يا بابا دي بلد الناس اللي بيقوموا على دشنا وبيضربوا علينا وعلى المحكمة نار ..

فزاد على ما أعرفه : 

أن قرية السمطا مركز دشنا بها مجرمون شديدي الخطورة  زرعوا قرابة الـ ١٥٠ فدان بنبات الخشخاش المخدر (الأفيون ) فصدر قرار وزير الداخلية بتطهيرها من البؤر الإجرامية ومن الأفيون 

فتكونت حملة من ثلاثة آلاف جندي وضابط من قوات أمن سوهاج وقنا وأسيوط 

وداهمت القرية 

وزراعاتها المحرمة  ...

أحد الضباط كان يرتكز

في أحد الأكمنة على مشارف القرية بجوار الزراعات 

بينما  أحد القرويين الخائفين من القوات يجري ميمِّمَاً شطر مسكنه و إذا بهذا الضابط يطلق عليه دفعة نارية من بندقيته الآلية صوب رقبته فأرداه قتيلاً  

بدون ذنب أومبرر  ..

نظرت لوالدي بذعر :

الظابط موت الفلاح يا بابا وهو ما عملش حاجة 😳

فأخبرني والدي بأنه نعم فعل ذلك .. 

أُخطر والدي وهو يومئذ رئيس نيابة دشنا بالحادث فانتقل لمعاينة مكان الحادث وهناك التقى بمدير أمن قنا .. 

ووجد القتيل و كأنه مذبوح 

من رقبته لدرجة أن رأسه كادت تنفصل عن جسده  ...

فنظر للطبيب الشرعي الذي أتى به معه لتشريح الجثة وقال له  :

ده مدبوح !!!!

فرد عليه الطبيب الشرعى : 

لا ده مضروب بدفعة آلي مرة واحدة  ...

لأنه لما يُضغط على زناد البندقية الآلية بعنف  تخرج الثلاثين طلقة يعني الخزينة بالكامل دفعة واحدة متتابعة متتالية بدون فارق زمني بينهم مُحدثةً مايسمى بشريط النار  ...

والدليل على ده انك هتلاقي على حواف الجرح 

اسوداد واحتراق بارودي 

وبالفعل كان على 

حواف الجرح 

ما يشبه الاحتراق 

واسوداد ملحوظ  ..

قام والدي باثبات ذلك و انتهى من معاينته 

لمكان الحادث و اتخذ قرارين أولهما :

دفن جثة القتيل بعد تشريحها بمعرفة الطبيب الشرعى وثانيهما الأمر بضبط واحضار الضابط القاتل وعرضه على النيابة للتحقيق معه عما اقترفته يداه ..

ومر اسبوعين و لم يحضر الضابط  ..

اتصل والدي بمدير الأمن سائلاً عن تنفيذ قرار الضبط والإحضار للضابط القاتل ...

رد مدير الأمن قائلاً :  

أنا جاي لسيادتك النيابة أشرحلك الوضع بالتفصيل .. وعلشان فيه كام موضوع تاني عايز اتكلم معاك فيهم ...

وعندما حضر قال لوالدي : 

بالله عليك كنت هتعمل ايه مع الظابط ؟؟؟ 

قال له والدي : 

سيادتك عارف الإجابة من قبل ما أقولها  ..

دي جريمة قتل عمد بدون عذر أو مبرر  ...

قال مدير الأمن : 

فعلاً .. 

كنت عارف أنك هتحبسه فجبته مكتبي و قلت له خد أجازة لمدة أسبوع و حضر نفسك بعدها للتحقيق ..

فشكرني واخد عربيته  

اللي كان حاطتها تحت بيت نسايبه بالقاهرة واتوجه للإسكندرية من على الطريق الزراعي

وشمال طنطا بثلاثة كيلومتر  كانت أدامه سيارة نقل تريلا محملة بأسياخ حديد التسليح 

وكانت فيه أمطار على الطريق حاول الظابط انه يوقف عربيته ما عرفش فاصطدمت بحمولة السيارة النقل فانغرست اسياخ حديد التسليح في رقبته فمات في الحال   ...

كان مدير الأمن يروي ما حدث وهو في قمة التأثر لدرجة أن دموعه انسابت أثناء حديثه  ...

و استكمل حديثه لوالدي : 

انت عارف أنا من طنطا وبلغوني بالحادث في لحظته فجريت لمكانه وكان منظر في منتهى البشاعة ...

 اسياخ حديد التسليح انغرزت في رقبته فأحدثت بيه نفس الإصابات اللي أحدثها بالقروي الفقير .. في السمطا بدشنا  ..

تأثر والدي للغاية وهو يقول لمدير الأمن : 

هي دي عدالة السماء  ..

هو ده القصاص الالهي العادل ..


حكايات بنت القاضي

 اول ما عملت المدونة دي .. مدونة بنت القاضي .. كنت عايزة احكيلكم فيها حكايات مريت بيها يمكن مش كل الناس بيقابلوها .. ولكن احداث كتير حصلت اخرت حدوث ده وحتى القصص اللي كتبتها اضطريت واجبرت اني احذفها من المدونة.. اللي معايا من ٢٠٠٧ و٢٠٠٨ هيفتكروا ده كويس وشاء ربنا واكرمني بنشر الجزء الاول من حكاياتي في سيناء السنة دي وكان لازم ارجع واعلن ده في بيتي الأول مدونتي الحبيبة 



عوده بعد سنوات لمدونتي الحبيبة ❤️

 سنوات طوال وأحداث باعدت بيني وبين مدونتي الحبيبة 

معكم المستشارة والكاتبة عبير النجار الوكيل العام بهيئة النيابة الإدارية 

نيجار سابقاً 

افتقدكم جميعاً أصدقائي بالتدوين 


الخميس، يونيو 04، 2009

الدوامه


حقيقة أنا في قمة خجلى منكم .. ولكن لدي يقين بأنكم ستلتمسون لي العذر.. ويعلم الله ما كنت أمر به .. حقاً سئمت من هذه الدوامه اللعينه .. التي دوماً ما تأخذني لأماكن .. أعود بعدها .. لست أنا !!

الاثنين، يناير 05، 2009

إمبارح كان آخر يوم في عامي 26


أولاً بشكر كيارا أختى الغاليه على العيد ميلاد الرهيب اللي عملتهولي ، ربنا يخليهالي يا رب وتفضل صداقتنا دائماً عنوان للحب في الله وربنا يقدرني وأرد لها في يوم ربع اللي عملتهولي وربنا يكرمها ويوفقها وأشوفها عروسه قريب مع الانسان اللي يقدرها ويحبها ويراعي ربنا فيها ،

مش عارفه يمكن أنا ما بحبش أكبر ونفسي أرجع طفله تاني ، بحس ان كل سنه بتعدي بتنقص من عمري ، وبحس بيها أكتر لما بتمر السنه من غير ما أعمل فيها حاجه ترضيني لدنياي وآخرتي ويارب السنه دي تكون أحسن من اللي قبلها وربنا يرضى عني فيها ويقدرني فيها على حسن عبادته ويوفقني للي يحبه ويرضاه .

الأحد، ديسمبر 14، 2008

ألا يكفيك ... قلبي



مزقت ملابسها الثمينة ... وإرتدت ثوب حدادها ... البالي من أثر السنين ... نظرت في المرآه على وجهها الشاحب ... الخالي من أدنى مظاهرالحياة ... إنهمرت دموعها ... أغرقتها ... أزاحتها بيدها عن وجهها في كبرياء ... طير ذبيح .

إتخذت قرارها سريعاً ... فلم تعد تحتمل البقاء ... ركضت إلى الطريق المظلم ... طريقهما القديم ... حافية القدمين ... كانت تعلم أنه هناك ... وكانت تريد فقط ... أن تراه ... أرادت أن يعلم ... أنها لم تعد خائفة ... من الطريق المظلم ... لم تعد تبالي بمخاوفها ... لم تعد ترى أمامها سواه ... إنهمرت دموعها الساخنة مرة أخرى ... أحرقت وجهها ... وفي قسوة ... صفعها الهواء البارد ... على وجهها ... وبعثر شعرها ... المنسدل في غير إنتظام ... واصلت ركضها بالطريق المظلم ... تطاردها ذكريات ... إبتعادها عنه ... وجرحها له ... ولكنها ... كانت تتـألم مثله وأكثر ... وسريعاً ما عادت إليه ... لم تحتمل قرارها ... بالإبتعاد عنه ... عادت بعد أن ذبحت كل مخاوفها على أعتابه ... وكم كان سعيداً بعودتها ... ولكن ؟؟؟ ... سرعان مازالت سعادته ... وأبدلها بخوف ورعب ... من أن تبتعد عنه مرة أخرى ... أقسمت له أنها ... لم تعد إلا بعد هزيمتها لكل مخاوفها ... وعودتها له بلا رجوع ... فلم يصدقها ... فقد تذكر معاناته في بعدها ... عاد إليه إحساسه بأنها ... من كسرت قلبه ... وجعلته يعاني ... إنهمرت دموعها ... كانت فقط ... تريد أن يصدقها ... لم يرحم ضعفها ... وإنكسارها أمامه ... ذكرته بأنها من كانت حبيبته ... من كان يسمعها عذب الكلمات ... من كان يراقصها تحت المطر ... أخبرته بأن من يملك الحب يملك الغفران ... قطع حديثها بنظرة خاوية من عينيه ... وتركها وإبتعد ... تذكرت كل ذلك ... وهي مازالت تركض ...
وفجأه ؟؟؟ ... توقفت ... فقد ظهر أمامها ... تسمرت في مكانها ... وقفت ترمقه ... ووقف يرمقها ... توقف الزمن للحظات ... وعيناه هذه المره ... يملؤهما الحب والإشتياق ... ولكن شوقها له ... كان يفوق كل مشاعر البشر ... عدا نحوها ... وعدت نحوه ... دفنت رأسها بين أحضانه ... إحتضنته بشده ... بكل لهفتها وإشتياقها إليه ... وفي غفلة منه ... أخرجت من بين ملابسها ... سكيناً ... وبدون أدنى إحساس منها بالألم ... مزقت ضلوعها ... وإنتزعت قلبها ... وأمسكته بيدها ... لم يشعر إلا وهي ... تتهاوى بين يديه ... نظرت إليه وهي تحتضر ... قدمت له قلبها ... وقالت له ... هل يكفيك ذلك ... لتصدق بأنني لن أبتعد عنك ثانية ... إنظر داخله ... فلم ولن يسكنه بشر سواك ... ثم إبتسمت والحياة تفارقها ... فقد كان وجهه ... آخر ما رأت عينيها .